الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
أي من مشقتها، وقال العجاج: أي يقاسى مشقة، ومسحول بعيره.{وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ} [9] السبيل: لفظه لفظ الواحد، وهو في موضع الجميع فكأنه: ومن السبيل سبيل جائر، وبعضهم يؤنث السبيل.{شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} [10] يقال: أسمت إبلى وسامت هى، أي رعيتها.{وَما ذَرَأَلَكُمْ} [13] أي ما خلق لكم.{وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ} [14] من مخرت الماء أي شقّته بجآجئها، والفلك هاهنا في موضع جميع فقال فواعل، وهو موضع واحد كقوله: {الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [26: 119] بمنزلة السلاح واحد وجميع.{وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ} [15] أي جعل فيها جبالا ثوابت قد رست.{أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} [15] مجازه: أن لا تميل بكم.{أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [21] مجازه: متى يحيّون.{لا جَرَمَ} [23] أي حقا، وقال أبو أسماء بن الضّريبة أو عطيّة بن عفيف: أي أحقت لهم الغضب، و{جَرَمَ} مصدر منه: وكرز: رجل من بنى عقيل وأبو عيينة حصن بن حذيفة بن بدر.{أَوْزارَهُمْ} (25): الأوزار هي الآثام، واحدها وزر.{فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ} [26] مجازه مجاز المثل والتشبيه والقواعد الأساس. إذا استأصلوا شيئا قالوا هذا الكلام، وهو مثل القواعد واحدتها قاعدة، والقاعد من النساء التي لا تحيض.{أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ} [27] أي تحاربون فيهم.{فَأَلْقَوُا السَّلَمَ} [28] أي صالحوا وسالموا والسّلم والسّلم والسلام واحد.{وَالزُّبُرِ} [44] وهى الكتب واحدها: زبور، ويقال: زبرت وذبرت أي كتبت، وقال أبو ذؤيب:عرفت الدّيار كرقم الدّوا ة كما زبر الكاتب الحميرىّ وكما ذبر في رواية.{أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ} [47] مجازه: على تنقّص قال: أي تنقّص غدرهم مالى. سلاسل يريد القوافي تنشد فهو صليلها وهو قلائد في أعناقهم وقال طرفة: خوّف من نيبه أي لا يدعه يزيد.{وَهُمْ داخِرُونَ} [48] أي صاغرون، يقال: فلان دخر للّه، أي ذلّ وخضع.{وَلَهُ الدِّينُ واصِبًا} [52] أي دائما، قال أبو الأسود الدّؤلىّ: {فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ} [53] أي ترفعون أصواتكم، وقال عدىّ بن زيد: أي رفع صوته وشدّه.{وَهُوَ كَظِيمٌ} [58] أي يكظم شدة حزنه ووجده ولا يظهره، وهو في موضع كاظم خرج مخرج عليم وعالم.{أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ} [59] أي هوان.{مُفْرَطُونَ} [62] أي متروكون منسيون مخلفون.{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} [66] يذكّر ويؤنث، وقال آخرون: المعنى على النّعم لأن النعم يذكر ويؤنث، قال: والعرب قد تظهر الشيء ثم تخبر عن بعض ما هو بسببه وإن لم يظهروه كقوله: قال أنتم ثلاثة أحياء ثم قال: من ثلاث، فذهب به إلى القبائل وفى آية أخرى: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ} [16: 9] أي من السبل سبيل جائر.{تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا} [67] أي طعما، ويقال: جعلوا لك هذا سكرا أي طعما، وهذا له سكر أي طعم، وقال جندل: وله موضع آخر مجازه: سكنا، وقال: أي يسكن حرها ويخبو، ويقال ليلة ساكرة أي ساكنة، وقال: ويروى: {وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [68] أي يجعلونه عريشا، ويقال: يعرش ويعرش.{بَنِينَ وَحَفَدَةً} [72] أعوانا وخدّاما، قال جميل: واحدهم: حافد، خرج مخرج كامل والجميع كملة.{وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ} [76] أي عيال على ابن عمّه وكل ولىّ له.{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ} [78] قبل أن يخرجكم ثم أخرجكم، والعرب تقدّم وتؤخّر، قال الأخطل: والبيت في الطبري 14: 88، 89 والجمهرة 2: 123، والقرطبي 10: 143، 144 واللسان والتاج {حفد} وشواهد الكشاف 237، ونسبه ابن دريد إلى الفرزدق.الشّنق: ما بين الفريضتين والمئون: أعظم من الشّنق فبدأ بالأقل قبل الأعظم.{السَّمْعَ} [78] لفظه لفظ الواحد، وهو في موضع الجميع، كقولك: الأسماع، وفى آية أخرى: {فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} [16: 98] وهى قبل القراءة.{جَوِّ السَّماء} [79] أي الهواء، قال: وقوله: {أَثاثًا} [80] أي متاعا، قال محمد بن نمير الثّقفى: والري الكسوة الظاهرة وما ظهر.{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْنانًا} [81] واحدها: كنّ.{سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [81] أي قمصّا، {وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} [81] أي دروعا وقال كعب بن زهير: {فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ} [86] أي قالوا: إنكم لكاذبون، يقال: ألقيت إليه كذا، أي قلت له كذا.{وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ} [87] أي المسالمة.{تِبْيانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [89] أي بيانا.{وَإِيتاء ذِي الْقُرْبى} [90] يعنى وإعطاؤه.{قُوَّةٍ أَنْكاثًا} [92] كل حبل وغزل ونحو ذلك نقضته فهو نكث، وهو من قولهم نكثت قال المسيّب بن علس: {دَخَلًا بَيْنَكُمْ} [92] كل شيء وأمر لم يصح فهو دخل: {هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ} [92] أي أكثر.{فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها} [94] مثل يقال: لكل مبتلّى بعد عافية أو ساقط في ورطة بعد سلامة ونحو ذلك: زلّت قدمه.{مَنْ عَمِلَ صالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ} [97] من تقع على الواحد وعلى الجميع والذكر والأنثى، ولفظها لفظ الواحد فجاء الأول من الكناية على لفظ {من} وإن كان المعنى إنما يقع على الجميع ثم جاء الآخر من الكناية على معنى الجميع، فقال: {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ}.{فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} [98] مقدّم ومؤخّر، لأن الاستعاذة قبل القراءة.{رُوحُ الْقُدُسِ} [102] جبريل عليه السلام.{لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ} [103] أي يعدلون إليه، ويقال:ألحد فلان أي جار أعجمىّ أضيف إلى أعجم اللسان.{وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ} [106] شرح صدره بذلك: تابعته نفسه وانبسط إلى ذلك، يقال: ما يشرح صدرى لك بذلك، أي لا يطيب، وجاء قوله: {فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ} على معنى الجميع لأن {من} يقع على الجميع.{يَأْتِيها رِزْقُها رَغَدًا} [112] أي واسعا كثيرا.{فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ} [112] واحدها نعم ومعناه نعمة وهما واحد، قالوا: نادى منادى النبىّ عليه السلام بمنى: «إنها أيّام طعم ونعم فلا تصوموا».{وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا} [118] من اليهود.{إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتًا لِلَّهِ} [120] أي إماما مطيعا للّه.{حَنِيفًا} [120] مسلما ومن كان في الجاهلية يختتن ويحجّ البيت فهو حنيف.{اجْتَباهُ} [121] اختاره.{فِي ضَيْقٍ} [127] مفتوح الأول وهو تخفيف ضيّق بمنزلة ميّت وهيّن وليّن، وإذا خفّفتها قلت ميت وهين ولين وإذا كسرت أول ضيق فهو مصدر الضيّق.. اهـ.
|